الشرف في لغة الحكمة
الشرف والعفة نتاج مبارك من الوفاء والعفة والإخلاص، وعندما يستعمل هذا المزيج مونة رابطة في البناء، فلا يمكن لهذا البناء أن يسقط من أي هزّة إلاّ نادراً.
العفة أسمى جانب عند الشجاع وأهم صفة عنده. أما أكبر نقيصة عنده وأسفلها فهي ألا يكون مبالياً في دواعي العفة.
أسمى قيمة عند المرأة ان تكون ذات عفة وشرف ودون أي لطخة. ومن البديهي أن الذين لا يبدون حرصاً وحساسية في مسألة الحفاظ على عرضهم وعفّة نسائهم لا يمكن أن يكونوا حريصين في الحفاظ على عرض أمتهم.
العفة والنبل شيئان مختلفان، فقد تكون الثروة أساساً للنبل وليس الشرف كذلك، فالفقر لا يعيب الشرف أبداً.
الشرف مقدس إلى درجة أن بعض الأمم تقوم بالقسم والحلف به ومن أنفس جواهر الفضيلة وأغلاها. والذي لا يعرف الشرف لا يمكن له ادعاء النبل والفضيلة.
الشرف جوهرة لا مثيل لها، لذا يجب الحفاظ عليها في أفضل محفظة، وعندما تصان بهذا الشكل تتضاعف قيمتها.
الذي لا يحافظ على عرض وشرف الآخرين مثلما يحافظ على عرضه وشرفه لا يمكن إئتمانه على أي شيء، ولا يمكن الثقة به.
كما تهرب الخفافيش من الضوء، يهرب اللادينيون من الدين، والجهال من العلم وعديمو الأخلاق من قواعد الأخلاق والذين لا يعرفون الشرف لا يرغبون به.
- تم الإنشاء في