الشباب

الاهتمام بالأجيال الشابة ورعايتها بكل حنان خطوة إيجابية وذات مغزى في صالح الأمة. غير أن هذا الحنان والاهتمام يكون مثمراً ومفيداً بنسبة توجهه لرعاية حياتهم الروحية والقلبية. أما إن توجه الاهتمام لإشباع غرائزهم الجسدية فإنه يقلبهم إلى أبدان دون ارواح... إلى مخلوقات لا تملك إلا أبدانا ضخاما.

كل أمة اهتمت بأجيالها الشابة ارتقت. وكل أمة تركت شبابها لتيار الشهوات عانت نتيجة إهمالها هذا معاناة كبيرة ودفعت ثمنه غالياً. وما نعانيه اليوم من فساد مستشرٍ وتفسخ مستمر في أجيالنا فهو نتيجة طبيعية لإهمالنا. أجل! فبينما كانت رؤوسنا تتجول فوق السحب، لم نشعر بالثعابين السامة التي تسللت من بين أرجلنا إلى مخادعنا. وهكذا هيأنا وضعنا الحالي بأيدينا.

Pin It
  • تم الإنشاء في
جميع الحقوق محفوظة موقع فتح الله كولن © 2024.
fgulen.com، هو الموقع الرسمي للأستاذ فتح الله كولن.