الكذب في نظر الحكمة
الكذب لفظ مظلم، يقود الإنسان -حالما ينكشف أمام الرأي العام آجلاً أم عاجلاً- إلى فقد اعتباره في الدنيا، والى جهنم في الآخرة.
الكذب رفيق المداهنة، والحقيقة رفيقة الجد وهي مستغنية. الكذب سخيف وأحمق. والحقيقة وقورة ومهيبة.
البلدان التي تسود فيها الحيلة والسرقة والكذب والإفتراء ينتشر فيها الخراب، وأهالي هذه البلدان فقراء وجنودها ميالون للانقلابات العسكرية.
مهما أراد الكذب الاختباء تحت أغطية مختلفة فلا يمكن أن يخفي نفسه عن أنظار الضمير العام. ولاسيما عن أنظار أصحاب الفراسة الذين ينظرون بنور الله.
عندما يكون الكذب رائجاً ويسود صوته في الساحات وفي الميادين فمعنى هذا أن لسان الحقيقة مقطوع.
الضمير العام يشبه بحراً. وهذا البحر يستطيع أن يجمع الكذب ويرجعه ويعيده إلى الساحل حتى وان نجح الكذب في الوصول إلى وسط هذا البحر.
هناك من يبصق في وجه الكذب والإنكار والمعاذير والرياء ويهينهم... ألا وهو الضمير.
الكذب والمظاهر الخادعة تكون دائماً صاخبة. أما الحقيقة والصدق فصامت وهادئ والبروق تصل إلى اهدافها قبل الرعود على الدوام.
- تم الإنشاء في