المحبة من زاوية الحكمة
تعني المحبة الميل نحو كل جمال مادي أو معنوي. محبة الأشياء المادية جسمية وبدنية. ومحبة الأمور المعنوية تكون روحية ووجدانية. لذا فمحبة الجمال الظاهري تولد ألماً محضاً لأنه ليس خالداً. أما محبة الأمور المعنوية فخالدة وخالية من الألم.
الحصول على اللذائذ المتمناة يؤدي إلى القضاء على الأمل وعلى العشق. فالأمل والعشق هما جناحا الأرواح الباحثة، وهما معها طوال فترة البحث.
يعرف الأطباء تأثير المرض عن طريق بعض الأمارات. أما المريض فيحس بالمرض ويشعر به. لذا فلا يعرف المحبة الحقيقية إلاّ المحبّون، ولا العشق إلا العاشقون، ولا الجذبة إلا المجذوبون، ولا اللذة الروحية سوى العارفين... هذا هو علم الحال.
إذا كانت المحبة الموجودة في القلب حقيقية وصادقة تكون العداوة مجازية واسمية. أما إن كانت العداوة حقيقية فالمحبة تكون مجازية واسمية.
- تم الإنشاء في