"صلاح الدين".. أول مدرسة تركية في مصر
القاهرة - نجح رجال أعمال أتراك في تدشين أول مدرسة تركية في مصر تحمل اسم "صلاح الدين الدولية"، وذلك ضمن سلسلة مدارس يمولها أتراك بتوجيهات من الداعية التركي الشهير محمد فتح الله كولن بهدف "توصيل مفهوم الإسلام المعتدل للعالم".
القاهرة - نجح رجال أعمال أتراك في تدشين أول مدرسة تركية في مصر تحمل اسم "صلاح الدين الدولية"، وذلك ضمن سلسلة مدارس يمولها أتراك بتوجيهات من الداعية التركي الشهير محمد فتح الله كولن بهدف "توصيل مفهوم الإسلام المعتدل للعالم".
وعن المدرسة التي تم افتتاحها أمس الثلاثاء (19 مايو 2009) بمدينة "القاهرة الجديدة" شرق العاصمة المصرية (القاهرة)، يقول الدكتور إبراهيم البيومي غانم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ"إسلام أون لاين.نت": "مدرسة صلاح الدين الدولية واحدة من سلسلة مدارس ومؤسسات غير ربحية أنشأها مجموعة من رجال الأعمال الأتراك الذين ينكرون ذاتهم".
ورغم المصاريف الباهظة التي يدفعها الطلاب في مثل هذه المدارس التركية فإن الربح ينصرف كله في تطوير المؤسسات الخيرية وتقديم المساعدة للمحتاجين، بحسب غانم.
وبخلاف مجموعة رجال الأعمال "قينق" (الينبوع بالعربية) التي أنشأت مدرسة "صلاح الدين"، يشير غانم إلى مجموعات أخرى تركية -تنكر نفسها- تملك وتدير حوالي ألف مدرسة ومؤسسة تعليمية غير ربحية في العراق وأستراليا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، حيث تقدم ما يعادل "الربع" من ربحها بغرض التعليم أو العلاج بدون مقابل، مؤكدا أن هذه التجربة تعد تطورا في التطبيق لمفهوم "الأوقاف" في الفكر الإسلامي.
توجيهات "كولن"
الدكتور إبراهيم غانم شدد على أن مصدر القوة المعنوية لهذه المجموعات هو توجيهات وتعاليم الداعية التركي الصوفي الشهير محمد فتح الله كولن، أحد الناشطين الإسلاميين في تركيا منذ ستينيات القرن الماضي، وقد عمل العديد من رجال الأعمال الأتراك على تحويل تلك التعاليم من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي، حيث يرون ضرورة توصيل مفهوم "الإسلام المعتدل" للعالم.
تربية بدنية ودينية
ومن المقرر أن يقوم مدرسون مصريون وأتراك وأمريكيون وبريطانيون بالتدريس في المدرسة التي تمنح الدبلومة الأمريكية.
وتوفر المدرسة تعليما على مستوى رفيع يطور من قدرات الطلاب ويغرس القيم والأخلاق النبيلة بداخلهم، كما تهتم بتربية الأطفال بشكل يخاطب وجدانهم، وتمزج بين التربية البدنية والمدنية والدينية.
كما تضم المدرسة قاعة اجتماعات مزودة بأحدث التقنيات ومؤهلة لعمليات الترجمة الفورية، بالإضافة إلى عدد من الملاعب الرياضية، كما أن جميع فصول الدراسة مزودة بالحاسبات الآلية والإنترنت وشاشات العرض (إل سى دي).
وبالفعل شرعت المدرسة في تلقي تسجيلات وقيد الطلاب، استعدادا للعام الدراسي المقبل، وذلك من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي.
لغة عالمية
وفي كلمته بحفل الافتتاح أوضح مصطفى أُوزْجان: إن التربية والتعليم هما "لغة عالمية" يستطيع أن يعبر الإنسان من خلالهما عن مبادئ سامية.
وأوضح أن "المنطقة التي نعيش فيها تعتبر ملتقى الحضارات والأفكار المختلفة، وقد استطاعت تركيا أن تصهر الخبرة الإنسانية ووصلت لمستوى من الجودة بحيث تستطيع الآن أن تتقاسمها مع الإنسانية كافة".
وأشار أوزجان إلى أن المجتمع التركي قدم خلال العقدين الأخيرين نموذجا مثاليا في التعامل المشترك بين الدولة والشعب، وقدم نموذجا تربويا يركز على القيم الإنسانية إلى جوار التعليم بأحدث الأساليب العصرية.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من القيادات الدينية المصرية ونخبة من خبراء التعليم وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية والمثقفين ورجال الإعلام، بالإضافة إلى أعضاء سفارة تركيا بالقاهرة وأبناء الجالية التركية في مصر.
ومن بين المشاركين الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، و د. محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية، و د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق، وعدد من المفكرين الإسلاميين من بينهم د. محمد عمارة و د. زغلول النجار، إضافة إلى السفير التركي بالقاهرة ونظيره اليمني.
المصدر: موقع إسلام أون لاين، 20 مايو 2009.
- تم الإنشاء في