على تركيا توجيه دعوة كريمة إلى كولن للعودة إلى وطنه

اشترك ما يزيد على 40 أكاديميا من مختلف البلدان في المؤتمر الذي نظمته جامعة جورج تاون (Georgetown Universty) / مركز التفاهم الإسلامي – المسيحي بالاشتراك مع منتدى "الرومي".

استمر هذا المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة جورج تاون التي تعد من أهم المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية يومين وكان موضوعه "حركة كولن".

كان إطار المحاضرات في هذا المؤتمر هو "الإسلام في عصر المشاكل العالمية: أطر البدائل في حركة كولن". وفي اليوم الأول من المؤتمر فاجأ البروفسور الدكتور سالّي الأستاذ في جامعة جورج تاون الحضور بقوله: "إن على تركيا القيام بتوجيه دعوة كريمة إلى الشيخ فتح الله كولن للدعوة إلى بلده، والذي اضطر للعيش منذ سنوات خارج وطنه". وأضاف بأنه يتابع منذ ست سنوات حركة كولن. ثم قال: "إنني أرى أن حركة كولن تحاول الحيلولة دون الفهم الخاطئ للأديان المختلفة، وذلك استنادًا إلى إيمانه العميق بدينه. وهو إلى جانب هذا يحمل حبًّا عميقًا لبلده. إن فتح الله كولن يكن عشقًا كبيرًا للجمهورية التركية. وأنا الآن أنحي جانبًا موقفي العلمي وشكوكي جانبًا أمام حب هذا الإنسان وأقول بأنه آن الأوان لدعوة هذا الإنسان إلى وطنه، لذا يجب على الحكومة التركية دعوته بكل احترام وتقدير للرجوع إلى وطنه. ولو توفي كولن خارج وطنه لكان هذا سبة على جبين تركيا".

اشترك في هذا المؤتمر الذي نظمته رئاسة جامعة جورج تاون / مركز التفاهم الإسلامي – المسيحي (CMCU) بالاشتراك مع منتدى "الرومي" أكثر من أربعين أكاديميًّا من مختلف البلدان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميريكية وتركيا وكندا والنمسا وفرنسا وإنكلتره. وفي هذا المؤتمر تم تناول حركة كولن بتحليل علمي والمجالات الرئيسية التي تقوم هذه الحركة بتقديم خدماتها لها وأهمّها الحوار بين الأديان وحركة التعليم. عقد المؤتمر في قاعتين، وكان الزحام كبيرًا في اليوم الأول إذ لم يبق هناك محل شاغر في القاعتين.

بدأت الجلسة الأولى التي رأسها البروفسور الدكتور ساللي آن باينارد (Prof. Dr. Sally Ann Baynard) بتصريح ذي معنى، فقد وصف هذا الأكاديمي المختص بالشرق الأوسط وشمالي أفريقيا السيد كولن بأنه "شخص فاضل جدًّا" وقال حول الحركة التي هو رائدها وملهمها: "لقد رأيت في هذه الحركة أن القائمين بها يرومون تعريف تركيا للعالم كله من جميع جوانبها التاريخية والجغرافية ووجوه جمالها، وقد شاهدت أن جهودهم في تعريف العالم بتركيا تزيد على جهود الحكومة التركية".

أما السيد الدكتور توماس ميشيل (Dr. Thomas Michel) السكرتير السابق للحوار بين الأديان في الفاتيكان والأستاذ الضيف في جامعة جورج تاون (Georgetown University). فقد قال في كلمته بأن حركة كولن تستهدف نهضة في التعليم وحوارًا بين الأديان ومكافحة للفقر، أي هي تستهدف الخير العام للإنسانية. ثم أشار إلى أن فتح المدارس ضمن الحملة التعليمية لم يكن يستهدف فتح مدارس اعتيادية. بل فتح مؤسسات تعليمية راقية. وقال بأن هذه الحملة لعبت دورًا أساسيًّا في رفع مستوى التعليم ولاسميا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

البروفسور أسبوسيتو: أفضل تيار في العالم الإسلامي في العصر الأخير

في اليوم الأول من المؤتمر ألقى البروفيسور الدكتور جون أسبوسيتو (Dr. John Esposito) المشهور عالميًّا كلمة في المؤتمر فقال بأن العالم المتمدن في حاجة اليوم إلى حركة كولن. كما أن العالم في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى معرفة الإسلام بواسطة مثل هذه النخبة المختارة من ممثلي هذه الحملة التعليمية. وقال: "إنني أعتقد بأن هذه الحركة هي أفضل حركة في العالم الإسلامي خلال العقود الأخيرة". ثم أشار إلى أن من الخطأ الاعتقاد بأن الدور الإيجابي لهذه الحركة مقتصر على المناطق القلقة في العالم الإسلامي، لذا فمن الخطأ حصر هذه الحركة ضمن حدود منطقة معينة. وأضاف قائلا: "إن هذه الحركة تبدي أيضًا تصرفًا مسؤولاً وهو ما يريده العالم الحديث.. ومن الخطأ النظر إليها كحركة محصورة في منطقة معينة. لأنها صوت عالمي في موضوع الحوار بين الأديان وفي ترسيخ المؤسسات المدنية".

المصدر: جريدة الزمان التركية، 15 نوفمبر 2008.

Pin It
  • تم الإنشاء في
جميع الحقوق محفوظة موقع فتح الله كولن © 2024.
fgulen.com، هو الموقع الرسمي للأستاذ فتح الله كولن.