القسم الأول : فصول حول العلاقة بين الفكر والفعل

فهرس المقال

الإسلام كلّ... كلٌّ يستحيل تجزُّؤه

مما تقدم نستنتج أنَّ فتح الله كولن يدافع عن أنَّ "الحقيقة" في كلِّيتها وشموليتها، لا تصدر إلاَّ من نبع التفسير الديني، ولا تكون إلاَّ من مدرسة الأنبياء عليهم السلام، المعلَّمين من قبل ربِّ العزّة، العالم العليم بكلِّ شيء؛ وذروة تلكم الحقيقة هو "كلام الله تعالى"، المنزَّل على مفسِّر أسرار الوجود، محمد عليه أفضل الصلاة، وأزكى التسليم.

يقول فتح الله في هذا الشأن: "الحاصل أنَّ الإسلام صوتُ كتابِ الكائنات ونَفَسُه وتفسيرُه وإيضاحه، كذلك هو رسْمُ ماضي الكائنات وحاضرِها ومستقبلِها، وصورتُها وخارطتها، ومفتاحٌ سرّيٌّ لأبوابها التي قد تُظَن أنها مغلقة. الإسلام "كلٌّ" يعبر عن هذه الأمور والشؤون جميعًا. "كلٌّ" يستحيل تَجَزُّؤه، ويستحيل أن يُحمَّل جزؤه القِيَمَ المحمّلةَ على الكل. فإنَّ تجزئته إلى أجزاء، ثم محاولةَ استنباطِ فهمٍ كاملٍ وتام من الأجزاء غلطٌ وخطل وإهانة لروحه. وسوف يبقى من يريد أن يفهمه أو يحصره في تفسيرِ آياتٍ وأحاديث معدودة بأسلوب وعظيٍّ، مهزوزَ الوجدان بأحاسيسِ نقص حقيقي، ومُعانِيًا من خواء روحي دائم؛ مهما كدَّ وسعَى لسماع مجموعة الأنغام الرائعة هذه. الإسلام إيمان، وعبادة، وأخلاق، ونظام يرفع القيم الإنسانية إلى الأعلى، وفكرٌ، وعلم، وفن. وهو يتناول الحياة كلاًّ متكاملاً، فيفسرها، ويقوّمها بقيمه، ويقدِّم لمنتسبيه مائدةً سماوية من غير نقص. وهو يفسِّر أداء الحياة دومًا ممتزجًا مع الواقع، ولا ينادي البتة بأحكامه في وديان الخيال بمعزل عن الحياة. يَربط أحكامَه وأوامره بمعطيات الحياة المعيشة وبإمكانية التطبيق، ولا يَبني الأحكامَ في دنيا الأحلام. الإسلام موجود وحركي في الحياة بكلِّ مساحاتها، من القضايا العقدية إلى الأنشطة الفنية والثقافية... وذلك هو أهم الأمارات والأسس لحيويته وعالميته الأبدية"[95].

من هنا نخلصُ إلى أنَّ فتح الله مشدودٌ إلى "شمولية الحقيقة"، وإلى "عالمية الفكر الإسلامي"، وإلى "الرؤية الكلية غير المختزلة" للحقائق الثلاثة (الله، الإنسان، الكون)؛ مما دفعه إلى مواجهة كلِّ "نظرة ضيقة"، ومحاربة كلِّ "عصبية مقيتة"، ودحض كلِّ "تجزيئية مميتة".

أمَّا سبب هذه "الرؤية الشمولية" فلا ريب أنه المصدر الصافي، أي الوحي المتجاوز المتعالي؛ الذي يمثل "الحقيقة كلّها"، وبعالج "أصول كلِّ شيء"، ويصدق أن يقال عنه: "فيه كلُّ شيء"؛ لا بالسرد والتفصيل، لكن بالتمثيل والتأصيل... هذه "الحقيقة الكلية"، هي التي سمّيناها في هذا البحث "نظرية كلِّ شيء في فكر الأستاذ فتح الله كولن". وما هي في أصلها سوى التفسير لحقائق الوحي، تفسيرا ناصحا مبينا، من عالم ناصح أمين.

ويجمل بنا أن نختم هذا البحث بعبارة جامعة، من كتاب "ونحن نبني حضارتنا"، جاء فيها: "لقد أُرسل حضرة سيد الأنام (عليه ألفُ ألفِ صلاة وسلام) برسالة تتعلق بكلِّ أحد، وكلِّ شيء. وكان يوفي وظيفته حقها ويؤدّيها بعمق، فتمتلئ بحبه الأفئدةُ وتنجذب إليه القلوب"[96].

[1] يذكر أنَّ الفيلسوف النمساوي "فتجنشتين" بنى لنفسه كوخا بسيطا، في مكان منعزل، عاش فيه أمدا طويلا، مع تأملاته عن فلسفة المنطق والرياضة، وعن طبيعة العلاقة -التي كانت تؤرقه وتقلقه- بين اللغة والفكر من ناحية؛ وبينهما وبين الواقع من ناحية أخرى. ونودُّ أن نستفيد من هذه الملاحظة ذلكم الصبر والتفاني، الذي عُرف به الفيلسوف المذكور، وكذا دقة السؤال والمشكلة. (انظر: بحوث فلسفية؛ تقديم عبد الغفار مكاوي، منشورات جامعة الكويت).
[2] من قصيدة لشاعر الثورة الجزائرية، مفدي زكرياء، عنوانها "بنت الجزائر"؛ مطلعها:
سيان عندي مفتوح ومنغلق
يا سجنُ، بابُك، أم سدَّت به الحلَق
وفيها يقول:
أنام ملء عيوني، غبطة ورضًى
على صياصيكَ، لا همٌّ ولا قلق
طوع الكرى، وأناشيدي تهدهدني
وظلمة الليل تغريني فأنطلق.
[3]
[4] في قصيدة عصماء لمصطفى صادق الرافعي، يقول:
ليلة بعد ليلة بعد أخرى
وليالي الهنا تمرُّ عجالا
[5] الطابق الخامس: مصطلحٌ خاص بالخدمة؛ وهو إشارة إلى مكان تدريس الأستاذ أوان الملاحقات الظالمة، وبقي المصطلح بهذه الصيغة، حتى وإن لم تكن الحلقة في الطابق الخامس حقا؛ واليوم يقال مثلا: "إنَّ الأستاذ يلقي مواعظه من الطابق الخامس في أمريكا" والحال أنها فيلا، وليست شققا ذات طوابق.
[6] يحسن هنا أن يذكر مسؤولو مشاريع "المنظومة المعرفية الرشيدة" بخير؛ من مديري "المدارس العلمية والقرآنية"، ومن المعلِّمين، ومسؤولي "معهد المناهج وفييكوس"، وكذا أعضاء "المجمع العلميِّ"... وغيرهم، ممن يحلو لي أن أسأل الله تعالى أن يأخذ بأيديهم، ويتقبَّل منهم جهادهم وهجرتهم، وصدقهم وصبرهم؛ وكلِّي يقين أنَّ وجودي هو عرقلة لهم، وأنَّ غيابي -بحول الله- فتحٌ وأيُّ فتح... فواحسرتاه مِن ضعفي وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس... وإني أقدِّر حسنَ ظنهم فيَّ، بارك الله فيهم.
[7] مجلة حراء، العدد:30 (مايو-يونيو 2012).
[8] تشتمل النظرية النسبية على عدة أفكار أهمها باختصار بحسب ذاكرتي:
1- مفهوم الزمان والمكان و قد اشتق منه لفظ "الزمكان"؛ ومنه نتج مصطلح انحناء الزمكان، وهو عند وجود الكتلة أو الطاقة يصبح الزمكان مشوها ً بانحناءٍ، بدلا من أن يكون مستقيما؛ وقد أثبت أنَّ الضوء لا يسير بخطوط مستقيمة، بل ينحني بمقدار معين.
2- فسَّرت النسبية العامة الجاذبية على أنها نتاج انحناء الزمكان بسبب الكتلة أو الطاقة؛ لأنها تقوم بصنع انحناء للزمكان، يتولَّد مجال جاذبية حولها؛ وقد خالف بذلك مقولات نيوتن أنَّ الكتله هي ما يسبب الجاذبية.
3- عندما يحدث اضطراب في الشحنة ينتج عنه موجات كهرومغناطيسية سميت بـ"أمواج الجاذبية".
4- لا يوجد فرق بين المادة والطاقة، فالكتلة تتحول لطاقة إذا سارت بسرعة الضوء وذلك بحسب القانون E=mc2، أي أنَّ الطاقة تساوي الكتلة في مربع سرعة الضوء؛ ولأنَّ المادة مكونة من ذرَّات، والضوء مكوَّن من ذرات، فلا يوجد فرق بينهما.
5- الكون مكوَّن من أربعة أبعاد "الطول، العرض، الارتفاع، والزمن"؛ أمَّا الآن، وبعد ظهور نظرية الأوتار الفائقة، فالكون مكوَّن من أحد عشر بعدا.
6- كلَّما زادت سرعة الجسم يحدث تباطؤ في زمنه؛ حتى أنه إذا وصل لسرعة الضوء يصبح الزمن قليلا جدا "وهذا مستحيل". أمَّا إذا تجاوز سرعة الضوء فإنَّ الزمن سيتوقف "وهذا مستحيل أيضا".
[9] ميكانيكا الكمّ، فزياء الكم، أو النظرية الكمومية (quantum theory‏): نظريّة فيزيائية أساسية، جاءت كتعميم وتصحيح لنظريات نيوتن الكلاسيكية في الميكانيكا. وخاصة على المستوى الذري ودون الذري. تسْميتها بـ"ميكانيكا الكم" يعود إلى أهميّة الكم (quantum plural: quanta) في بنائها (وهو مصطلح فيزيائي يستخدم لوصف أصغر كمّية يمكن تقسيم الأشياء إليها، ويستخدم للإشارة إلى كميات الطاقة المحددة التي تنبعث بشكل متقطع، وليس بشكل مستمر).
[10] مفهوم "الهندسة" و"المهندس"، من جملة المفاهيم التي تكتسي عند الأستاذ فتح الله دلالة حركية خاصَّة، وقد استعرته منه، ووظفته قاصدا ذات النفَس؛ راجيا أن يحظى ببحث مستقلٍّ يكشف سياقاته وأبعاده الفكرية والحركية، وبالخصوص أنه يرقى ليكون نموذجا معرفيا إدراكيا تفسيريا، ولقد نبهت في "البراديم كولن" إلى "نموذج المهندس عند الأستاذ فتح الله كولن". ففي مقال بعنوان "الحركية والفكر" يقول الأستاذ: "على مهندسي مستقبل الضياء أن يجهدوا في استخدام قوتهم الفكرية، إلى جانب دوافعهم الحركي". ويقول في مقال "الكينونة الذاتية": "إنَّ انبعاثنا مجددًا بثقافتنا الذاتية يتطلب رجالَ قلوبٍ متحفزين بالإيمان، ومهندسي فكرٍ سائحين في الغد بأفقهم الفكري" وللأستاذ مقال بعنوان: "مهندسو الروح الربانيون". (انظر: ونحن نقيم صرح الروح، ونحن نبني حضارتنا)..
[11] "الواقع يجمِّع، والفكر يفتت"، هذه حقيقة منهجية عبَّر عنها فيلسوف الإسلام محمد إقبال بقوله: "إنَّ تكويننا العقليَّ لا يجعل بإمكاننا إلاَّ أن نعرف الأشياء مجزَّأة؛ جزءا بعد جزءٍ...". (تجديد الفكر الديني؛ ص:137-138). ومن ثمَّ فإنَّ تخصيص "الروح والقلب، في هذا البحث، لا يعدو أن يكون إجراء منهجيا؛ وإلاَّ فإنَّ للعقل، والحسِّ، والتجربة، والإلهام، والوجدان... ولغيرها من مصادر الإدراك والمعرفة؛ إنَّ لها مكانة مرموقة في فكر الأستاذ، ولقد اقترحتُ بحثا بعنوان "نموذج المنطاد" عزمتُ فيه على معالجة "الإدراك، ونظرية المعرفة، والرؤية الكونية" عند الأستاذ فتح الله؛ جمعت مادته الخبرية، وصغت خطَّته الأولية؛ لكنَّ الهمَّة قصرت دون تحقيقه؛ لعلَّ الله ييسِّر سبل ذلك.. ثم إنَّ هذا البحث هو تتمة لبحث معرفي آخر، هو "نظرية كلِّ شيء: بين عجز الفيزياء وتألق الوحي، فتح الله كولن نموذجا"؛ وفيه بينت "النزعة الشمولية" في فكر فتح الله؛ ومنها شمولية مصادر المعرفة؛ وشمولية الفكر والحركية...الخ
[12] أصل البحث محاضرة، ألقيت في جامعة جاكارتا، أندونيسيا؛ يوم 28 ماي 2012م؛ بمناسبة المؤتمر الذي نظم حول "النور الخالد" للأستاذ فتح الله كولن.
[13] انظر: مشكلة المعرفة والخصوصية الإسلامية، عند مالك بن نبي؛ محمد باباعمي؛ محاضرة أعدَّت لملتقى مالك بن نبي، تلمسان، الجزائر، جانفي 2012. نشر موقع فييكوس: veecos.net.
[14] الأسئلة الجوهرية في نظرية المعرفة تتلخص في: "كيف نشأت المعرفة عند الإنسان؟ وكيف تكوَّنت حياته العقلية بكل ما تزخر به من أفكار ومفاهيم؟ وما هو المصدر الذي يمد الإنسان بذلك السيل من الفكر والإدراك؟" (فلسفتنا، محمد باقر الصدر، ص:55).
[15] ينبه محمد إقبال إلى أنَّ المنهج القرآني "يعتبر الأنفس والآفاق مصادر للمعرفة"؛ إشارة إلى قوله تعالى: •سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ(فُصِّلَتْ:53). فإلغاء "التجربة الجوانية" إلغاء لشطر المعرفة كلية. والحقُّ "أنَّ الله تعالى يرينا آياته في التجربة الجوانية والبرانية على السواء". (تجديد الفكر الديني، محمد إقبال، ص:208). أما المفكر العالمي بيجوفيتش فيقرِّر أنَّ "الإسلام يُعْنَى بالبحث الدائم عبر التاريخ عن حالة التوازن الجوَّاني والبرَّاني، وهذا هو هدف الإسلام اليوم. وهو واجبه التاريخي الْمُقَدَّر له في المستقبل" (الإسلام بين الشرق والغرب، علي عزت بيجوفيتش).
[16] نشير إلى التراث المترجم إلى العربية فقط؛ وهو يمثل حوالي سبُع ما نشر باللغة التركية، مما لم يترجم بعدُ. والحق أننا لا نعرف باحثا واحدا خصَّ نظرية المعرفة عند فتح الله كولن، بدراسة مستقلة؛ رغم أهميتها البالغة في اكتشاف الأبعاد التي ينطلق منها في نموذجه الحضاري.
[17] ينبه الأستاذ إلى أنَّ استيعاب حقيقة "الوجدان" مسألة مفتاحية في العلم والفكر، وفي الحركية والدعوة؛ والمكونات الأساسية للوجدان هي: الإرادة، والذهن، والحس، والفؤاد (اللطيفة الربانية). ثم يعتمد ما حلله بديع الزمان في هذا الشأن، ويعطيه نفَسا جديدا، ويفعِّله ثقافيا وحركيا وحضاريا. (انظر: التلال الزمردية، فتح الله كولن، ج:3/ص:192 وما بعده، باللغة التركية).
يقول بديع الزمان: "إن الوجدان لا ينسى الخالق مهما عطّل العقلُ نفسه وأهمل عمله، بل حتى لو أنكر نفسه فالوجدان يبصر الخالق ويراه، ويتأمل فيه ويتوجه اليه" ويبدع في موضع آخر، بقوله: "فالخالق الكريم ينشر نور معرفته ويبثها في وجدان كل إنسان من هاتين النافذتين: نقطة الاستمداد ونقطة الاستناد.. فمهما أطبق العقل جفنه ومهما أغمض عينه، فعيون الوجدان مفتحة دائمًا" (المثنوي العربي النوري، بديع الزمان سعيد النورسي، ص:431).
[18] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:14.
[19] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:14.
[20] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:15.
[21] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:26.
[22] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:168.
[23] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:49.
[24] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:61.
[25] انظر: مقطع فيديو، للأستاذ فتح الله كولن، بعنوان: "اجتياز الزمن والمسافات" (إزمير/تركيا، 25 مارس 1990)، مترجم إلى اللغة العربية، موقع مجلة حراء. وانظر: الموسوعة الكونية للمجدد فتح الله كولن، مادة الزمن والوقت، تأليف محمد باباعمي.
[26] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:27.
[27] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:103.
[28] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:51.
[29] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:51.
[30] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:137.
[31] أصل البحث محاضرة ألقي ملخصها في الملتقى الدولي، بعنوان: "السراج النبوي، ينير درب البشرية الحائرة"؛ من تنظيم مجلّتَي "الأمل الجديد"، و"حراء"؛ في غازي عِنْتَب، جنوب شرق تركيا؛ يومي 5-6 مايو 2012؛ بحضور مشهود، من ستين دولة، ومن جميع مناطق تركيا.
[32] القاهرة، 14 محرم 1411 هـ / 5 أغسطس 1990 م. ينظر الرابط:
(http://www1.umn.edu/humanrts/arab/a004.html)
[33] كتب "لي سيمون"، وهو أحد رواد نظرية "الأوتار الفائفة" مقالات بعنوان: "لا شيء بخير في الفيزياء، فشلُ نظرية الأوتار!"
Lee Smolin: Rien ne va plus en physique! : l’échec de la théorie des cordes. Paris: Dunod, DL 2007
وانظر: محمد باباعمي: نظرية كلِّ شيء، بين عجز الفزياء وتألق الوحي، فتح الله كولن نموذجا. ضمن هذا الكتاب.
[34] مجلة حراء، العدد: 28 (يناير - فبراير 2012م).
[35] لوموند ديبلوماتيك (Le Monde Diplomatique)، العدد: 3702، أكتوبر نوفمبر2011م. الرابط:(http://www.mondiploar.com/article3702.html?)
[36] مدينة غازي عِنْتَب.
[37] تركيا العثمانية.
[38] Jean Ziegler, Uriel Da Costa: A demain, Karl: Pour sortir de la fin des ideologies (Collection «Coups de gueule». 1991.
[39] Questions de communication, Revue, No 12/2007. P425
[40] Victor Vieilfault: Le chant des étincelles. lechantdesetincelles.over-blog.fr
[41] نبه إلى هذا المزلق المفهومي الخطير الأستاذُ فتح الله كولن، في مقال "نظرة إجمالية إلى الإسلام"، وانظر: مجلة حراء، العدد: 24، مايو-يونيو 2011م. ومما يؤكد هذا التشويه المغرض، أنك لو أردت ترجمة كلمة الإسلام في القواميس المتخصِّصة، تجد مقابلها (Islam)، (Islamisme). وكأنهما مترادفتان.
[42] ضال البيابي: أنت ضحية لها، قراءة لفلسفة العدمية لنيتشه؛ موقع حكمة. الرابط:
(http://www.hekmah.org)
[43] أحمد عبادي، الوجهة؛ مجلة حراء، العدد: 25 (يوليو-أغسطس 2011م).
[44] عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية. مادة "نهاية التاريخ". الرابط:
(http://www.elmessiri.com/encyclopedia)
[45] لوموند ديبلوماتيك (Le Monde Diplomatique)، العدد: 3702، أكتوبر-نوفمبر 2011م. الرابط: (http://www.mondiploar.com/article3702.html?)
[46] هافيل: الحاجة إلى التفوق في عالم ما بعد الحداثة؛ كلمة في قاعة الاستقلال في فيلادلفيا، 4 تموز 1994.
[47] انظر: يوميات مسلم ألماني، مراد هوفمان.
[48] الطريق إلى مكة، مراد هوفمان، ص:148
[49] الإسلام كبديل، مراد هوفمان، ص:136.
[50] انظر: لماذا الدين ضرورة، هوستن سميث.
[51] ونحن نبني حضارتنا (رسالة الإحياء)، فتح الله كولن، ص:37.
[52] طرق الإرشاد في الفكر والحياة، فتح الله كولن، ص:22.
[53] فتح الله كولن: جذوره الفكرية واستشرافاته الحضارية، أنس أركنه، ص:213.
[54] منشورات "معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية"، سلسلة ج، الرقم: 69، نشر فؤاد سوزكين، إكهارد نويبار، مازن عماري، 2002.
[55] طرق الإرشاد في الفكر والحياة، محمد فتح الله كولن، ص:5.
[56] سيرة ذاتية، سعيد النورسي، ترجمة: إحسان قاسم صالحي، دار النيل، مصر 1429/2008م، ص:490-491.
[57] مالك بن نبي: من سمات التخلف إلى بذور الحضارة، محمد باباعمي، مجلة حراء، العدد: 27، (نوفمبر - ديسمبر 2011م).
[58] انظر: الصراع الفكري في البلاد المستعمرة، مالك بن نبي.
[59] النور الخالد، فتح الله كولن، ص:139.
[60] ينظر: البراديم كولن، محمد باباعمي، دار النيل، 2011م.
[61] للتوسع، انظر المراحل السبعة، في هذا الكتاب.
[62] موسوعة اليهود واليهودية (مصطلح النموذج)، عبد الوهاب المسيري.
[63] لا ننكر تأخر المسلمين عن ركب الإبداع والاختراع، ولكننا نرفض أن يجحف القليل مما ينتجون، وأن تكون المعايير والمقاييس الدولية مفصلة على طراز ظالمٍ أساسا؛ فمجرَّد تطوير دولاب -مثلا- يسمح للغربي بتسجيل براءة الاختراع، أمَّا اختراع آلة أو ابتكار علمٍ أو نظرية في الشرق، فيعني الارتطامَ بحائط الرفض، والتنكر، والعراقيل الإدارية. ولنا تجربة في ذلك من خلال معهد المناهج، واختراع "أمان 4". كما أنَّ لنا أكثر من دليل فيما ذكره "أحمد زويل" من مقارنات بين مرحلة "مصر" ومرحلة "أمريكا"، فالعقل هو نفس العقل، ولكن البيئة اختلفت فتغير معها كلُّ شيء. (انظر: مذكرات أحمد زويل).
[64] يقول الأستاذ فتح الله في مقال "ونحن نبني حضارتنا": "إن كنا الآن نفكر في إعادة بناء الذات من جديد، ونبحث عن أسلوبنا الذاتي الحضاري، فينبغي أن نتخلص من احتلال المفاهيم والأفكار الغربية في داخلنا، والمبرمجة على تخريب جذور الروح والمعنى فينا". (ونحن نبني حضارتنا، ص:13). وفي هذا الفصل يعالج الأستاذ العلاقة بين العلماء وبيئتهم، وأثر البيئة على بروز العلماء.
[65] Brian Greene: "The Elegant Universe
[66] Paris : R. Laffont, DL 2005 Brian Greene: La magie du cosmos : l’espace, le temps, la réalité : tout est à repenser
[67] هو صاحب كتاب: موجز تاريخ الزمان، وصاحب نظرية الثقوب السوداء، وأحد أبرز علماء الفزياء المعاصرين.
[68] انظر: مقال: حديث عن حدِّ العلم، محمد باباعمي، مجلة حراء، العدد:30 (مايو-يونيو 2012م).
[69] Lee Smolin: Rien ne va plus en physique! : l’échec de la théorie des cordes. Paris : Dunod, DL 2007.
[70] انظر: منطق الكشف العلمي، كارل بوبر.
[71] موقع فييكوس: مايك سيمونس بمعهد المناهج: واقع المسلمين أثناني عن الشهادتين.
[72] انظر: العلم والفرضية، هونري بوانكاري.
[73] يقول محمد باقر الصدر، في مقال له تحت عنوان: "اليقين الرياضي والمنطق الوضعي": "المشكلة تبدأ من إدراك الفرق بين قضايا العلوم الطبيعية، وقضايا الرياضة والمنطق الأوّليّة من النواحي الآتية: إنّ قضايا الرياضة والمنطق تبدو يقينيّة، فهناك فرق كبير بين 1 + 1 = 2، أو أنّ المثلث له ثلاثة أضلاع، أو أنّ اثنين نصف الأربعة؛ وبين قضايا العلوم الطبيعية نظير: إنّ المغناطيس يجذب الحديد، والمعدن يتمدّد بالحرارة، والماء يغلي إذا صار حارًّا بدرجة مئة، وكلّ إنسانٍ يموت. فإنّ القضايا الأُولى لا نتصوّر إمكانيّة الشكّ فيها بحال، بينما يمكن أن نشكّ في القضايا الطبيعية من النوع الثاني. فلو أنّ عددًا كبيرًا من الناس الموثوق بفهمهم وإدراكهم للتجارب العلميّة أخبرونا بوجود نوع من الماء لا يغلي بالحرارة، أو أنّ بعض المعادن لا تتمدّد بالحرارة، لتوقّف إيماننا بالقضيّة العامّة، بينما لا نستطيع أن نشكّ في الحقيقة الرياضية القائلة إنّ الاثنين نصف الأربعة، ولو أخبرنا أكبر عدد ممكن من الناس بأنّ الاثنين أحيانًا يكون ثلث الأربعة".
[74] الرابط هو: http://xxx.lanl.gov/ وانظر، تقرير (CNRS) الذي نشر على الأنترنت قبل يوم من الإعلام الرسمي؛ ولقد بدا السبق العلمي، ونسبة المشروع إلى عالم البلد، واضحا في تلكم التقارير. رغم أن المشروع أوروبي، وليس منسوبا لدولة معينة. ولذا تشير بعض التقارير للعالم أونتونيو إريداتو (Antonio Ereditato) الإيطالي الأصل؛ وتقارير أخرى تسلط الضوء على العالم الفرنسي انتسابا داريو أوتيريو (Dario Autiero).
[75] تذكر بعض المراجع أنَّ التجربة أعيدت حوالى 15 ألف مرة؛ وصار الاكتشاف رسميا في المحافل العلمية.
[76] يقول الأستاذ فتح الله في هذا الصدد: "وكما تعاقب ظهور العلماء في عالمنا الإسلامي من أمثال ابن سينا والفارابي والخوارزمي والرازي والزهراوي، إبان تحقُّق الوسط والبيئة الشبيهة، كذلك استَخدم الغربُ ما تَوارَثَه من المكتسباتِ خير استخدام وبأوسع وجه ممكن في ذلك الوسط، واستطاع أن يسِمَ القرون الأخيرة بسِمَتهِ." (ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:14).
[77] انظر: نهاية التاريخ والإنسان الأخير، فرنسيس فوكوياما.
(La fin de l’Histoire,le monde diplomatique. février 2011).
[78] انظر: صدام الحضارات، سامويل هنتنغتون.
[79] انظر: مؤلفات ألفن توفلر: صدمة المستقبل؛ والموجة الثالثة، وتحوُّل السلطة.
[80] انظر: يوميات مسلم ألماني، مراد هوفمان.
[81] انظر: يوميات مسلم ألماني، مراد هوفمان.
[82] الإسلام كبديل، مراد هوفمان، ص:136.
[83] ونحن نقيم صرح الروح، فتح الله كولن، ص:20.
[84] يسمِّي مالك بن نبي الرجلَ الذي فقد كلَّ أسباب الحركة والحركية، وركن إلى الخمول والخمود، وآثر الدون على المعالي؛ لسببٍ أو لآخر... يسمِّيه "رجلَ القلَّة"، و"رجلَ النصف"؛ وهو يميِّزه عن "رجل الفطرة"، الذي وإن بدا ساكنًا؛ إلاَّ أنه يحمل بذور الحركية والفعل؛ خلافا للآخَر، الحامل لبذور الأفكار الميتة والقاتلة. (انظر: شروط النهضة، مالك بن نبي).
[85] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:7.
[86] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:135.
[87] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:54.
[88] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:54.
[89] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:55.
[90] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:55.
[91] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:133.
[92] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:134.
[93] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:135.
[94] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:139.
[95] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:61.
[96] ونحن نبني حضارتنا، فتح الله كولن، ص:148.

Pin It
  • تم الإنشاء في
جميع الحقوق محفوظة موقع فتح الله كولن © 2024.
fgulen.com، هو الموقع الرسمي للأستاذ فتح الله كولن.