الفصل الثاني: أصول وقواعد في التبليغ

لكل علم تعريفه الخاص به، ولكل عمل فنّه وتقنيته الخاصة به، ومن دون هذا التعريف وهذه التقنية لا يمكن الخوض في أي فرع من فروع العلم ولا أية جهة من جهات العمل. ولما كان التبليغ أقدس عمل للمسلم فلا شك أن له أصولاً وفنوناً خاصة به. وأي تبليغ لا يراعى فيه هذه الأمور لا يجدي نفعاً سوى بذل جهدٍ لا طائل من ورائه. أما ما يحرز من نجاح وقتي فهو إخفاق ضمني، لأنه بلا غد.

سنورد بعض فنون التبليغ وتقنياته على صورة مواد، ولكن نسبق ذلك بالقول: بأن أصول التبليغ والإرشاد وفنونه لا تنحصر على ما نذكره، علماً أن ما نحاول أن نقدمه من أصول وقواعد قد اتخذ فيه جانب التطبيق العملي أساساً وأعدّ في ضوء الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، ممَّن خبرها في الواقع العملي، فجالس رجالات الإرشاد والتبليغ منذ عهد الصبا، حتى تقلدِه وظيفة الدعوة والتبليغ رسميا.

هذا وقد لا تتوافق بعض تعابيرنا مع عالم الحقيقة والواقع، وتلك هي من نقصنا وقصورنا.

ودستورنا في هذا الصدد: أن الأفكار التي تسري في مفاصل الحياة المعيشة هي التي تستحق الحياة.

1. علاقة العلم والإرشاد

2. الحقائق الإسلامية ومعرفة الفترة المعاصرة

3. علاقة القرآن بالقلب

4. استعمال الوسائل المشروعة

5. الأجرة وطلبها

6. معرفة المخاطب وأسلوب التفاهم

7. نظرة إلى علاقة الإيمان -التبليغ- العمل

8. الصفاء والإخلاص

9. موازين في العلاقات برجال الدولة والأغنياء

10. المثابرة

11. اقتضاء البصيرة وعدم مصادمة قوانين الفطرة