القرآن الكريم والسنة النبوية هما الركنان الأساسيان في الإسلام، ولا يمكن تصور الإسلام من دون السنة. وقد حفظت النسة الشريفة ونقشت في القلوب والأذهان منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم حفظت بالتدوين والكتابة بعد ذلك، حيث قام الصحابة الكرام بتنظيم حياتهم وفق هدي السنة ثم نقلوها كما هي دون زيادة أو نقصان إلى التابعين العظام الذين عاشوا عهد فتنة كبيرة، فاعتصموا بركني الالكتاب والسنة، ونقلوهما بدورهم إلى الأجيال القادمة طاهرة نقية. وهكذا كان أهل هذه القرون الثلاثة الأولى، أي قرن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين خير القرون حسبما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.