فتح الله كُولَنْ أحد أشهر علماء الإسلام المصلحين ودعاته المعاصرين على مستوى العالم. احتلّ المرتبة الأولى في قائمة أهم مائة عالم في الاستطلاع الذي أجرته سنة 2008م مجلة "فورين بوليسي (Foreign Policy)" -وهي مجلة أكاديمية أمريكية ذائعة الصيت- ومجلة "بروسبيكت (Prospect)" البريطانية المشهورة. وقد أنشأت له عدة جامعات في الولايات المتحدة، وإندونيسيا، وأستراليا أقسامًا خاصة باسمه (كرسي/أكاديمي)، ومراكز علمية متخصصة، وانقعدتْ مؤتمرات وندوات دولية عديدة في جامعات عالمية لدراسة أطروحاته ونظرياته الدعوية والفلسفية والإصلاحية والتربوية.
للأستاذ فتح الله كُولَنْ ما يقرب من تسعين كتابا تناول فيها القضايا الكبرى في الفكر الإسلامي ومشكلات العصر. بعض كتبه مترجم من التركية إلى 40 لغة أخرى تقريبا. وألقى الأستاذ فتح الله كُولَنْ آلاف المحاضرات العلمية والدينية والاجتماعية والفلسفية والفكرية في المنتديات العامة، وعقد آلافا من اللقاءات وحلقات الدرس الخاصة التي أجاب فيها على الأسئلة الحائرة التي كانت تجول في أذهان الناس، وتؤرق الشباب خاصة، ولا يعرفون لها أي جواب..
إن الأستاذ فتح الله كولن، انطلاقًا من دينه الحنيف قدم مشاريع في كل مجالات الحياة؛ كما هو منظّر لهذه المشاريع، فقد أشرف بتطبيق بعضها في الوقت الحاضر في نفس الوقت. ومن ثم لكل باحث عن الحقيقة لا غنى عن أفكاره وتجاربه.
لقد أتاحت للأستاذ فتح الله كُولَنْ ثقافته الواسعة، وتبحره في علوم الدين وعلوم العصر، أن يخاطب مختلف الشرائح الاجتماعية في تركيا، بما في ذلك المثقفون وأصحاب التيارات الفكرية الحداثية والليبرالية والقومية؛ وقد استجاب كثيرون منهم لندائه، ودخلوا في حوارات ومراجعات من أجل تصويب آرائهم وتصحيح مساراتهم السابقة.
لقد يحتوي هذا القسم من الموقع على حوارات أُجريت مع مهندس الفكر لحركة الخدمة أو حركة المتطوعين فضيلة الأستاذ "فتح الله كولن".