من الطبيعي أن ينجم في كل عصر ولاسيما في عصرنا الحاضر أسئلة واستفهامات عديدة ومشاكل تشغل أذهان بعض الأوساط التي تملك ثقافات مختلفة..
وأريد هنا بيان أن الأفكار القلقة وغير المستقرة -سواءً أكانت في الساحة الدينية أم خارجها- أدّت إلى تشوهات في حياتنا الفكرية مما نتجتْ عنها تشوهات في حياتنا الاجتماعية والخلقية، أدّت إلى تخريبات للبنية الاجتماعية يومًا بعد يوم. فالاختلافات الفكرية التي نُفثت إلى المجتمع، تَركت مكانها -بعد وقت قصير- إلى استخدام العنف والقوة. ذلك لأن اختلاف وجْهات النظر مسألة معلومة وقاطعة ستؤدي إلى صدام وتفرق في الرأي العام. فما أراه صحيحًا يراه الآخر خطأ، والعكس أيضًا صحيح، لذا فعدد المزاعم المطروحة يتزايد حتى يكون لكل فرد مزاعمه. ولكي تمنع التردّي إلى هذه الحال، وإن كان التردّي قد حدث، فيجب محاولة الخلاص منه، لأنه يجب أن يكون للإنسانية قاعدة يرجع إليها. ومركز الثقل في هذه القاعدة هو "الإيمان"..